أذكار النوم
أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمان الرحيم
{ اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ }[2] {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ * لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}[3] فضل قراءة سورة : السجدة ، يس ، الدخان ، الرحمان ، الواقعة ، الحديد ، الملك
روى الترمذي وقال: حسن غريب من هذا الوجه عن ابن عباس قال: ضرب بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم خباءه على قبر -وهو لا يحسب أنه قبر- فإذا فيه إنسان يقرأ سورة تبارك الذي بيده الملك حتى ختمها، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إني ضربت خبائي على قبر وأنا لا أحسب أنه قبر فإذا فيه إنسان يقرأ سورة تبارك الملك حتى ختمها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هي المانعة هي المنجية تنجيه من عذاب القبر. وفي سند هذا الحديث يحيى بن عمرو بن مالك قال أحمد بن حنبل ليس بشيء وضعفه يحيى بن معينورماه حماد بن زيد بالكذب.
وروى الدارمي عن خالد بن معدان أنه قال: اقرؤا المنجية وهي "الم* تنزيل" -أي السجدة، وقال في تبارك مثلها، وكان لا يبيت حتى يقرأهما.
وخالد بن معدان تابعي، وفي السند إليه عبدة بنته ولم يوثقها إلا ابن حبان.
وفي مسند أحمد والترمذي وصححه الحاكم عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم: كان لا ينام حتى يقرأ بالسجدة والملك.
وليعلم أن القرآن كله منج لقارئه والعامل به من عذاب القبر والنار والمخاطر.
وقد وردت في فضل السور المذكورة في السؤال أحاديث وآثار: فمما ورد في يس، ما رواهأبو يعلى بإسناد جيد -كما قال ابن كثير- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قرأ يس في ليلة أصبح مغفوراً له، ومن قرأ حم التي يذكر فيها الدخان أصبح مغفوراً له.
وروى أبو داود وابن ماجه، وأحمد عن معقل بن يسار عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: اقرؤا على موتاكم يس.
وهذا في حالة الاحتضار، قال ابن كثير رحمه الله: ولهذا قال بعض العلماء: من خصائص هذه السورة أنها لا تقرأ عند أمر عسير إلا يسره الله تعالى، وكأن قراءتها عند الميت لتنزل الرحمة وليسهل عليه خروج الروح. انتهى
وورد في فضائل سورة يَس أحاديث كثيرة وأكثرها لا يصح كحديث: إن لكل شيء قلباً وقلب القرآن يَس، ومن قرأ يس كتب الله له بقراءتها قراءة القرآن عشر مرات. رواه الترمذي وقال غريب، وفيه رجل مجهول وهو هارون أبي محمد.
ومما ورد في سورة الملك ما رواه الترمذي وحسنه وأحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن سورة من القرآن ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له، وهي سورة تبارك الذي بيده الملك.
ومما ورد في سورة الواقعة ما رواه البيهقي، وأبو يعلى بسند ضعيف عن ابن مسعودرضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قرأ سورة الواقعة في كل ليلة لم تصبه فاقة أبداً. وكان ابن مسعود يأمر بناته بقراءتها كل ليلة.
وأما سورة الرحمن فقد وردت في فضائلها أحاديث ضعيفة، منها ما رواه البيهقي في شعب الإيمان عن علي رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لكل شيء عروس، وعروس القرآن الرحمن.
وأخرج البيهقي أيضاً عن فاطمة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قارئ الحديد وإذا وقعت الواقعة والرحمن يدعى في ملكوت السماوات والأرض ساكن الفردوس.
وكلا الحديثين ضعيف الإسناد كما قال الألباني رحمه الله
كان صلى الله عليه و سلم يجمع كفيه ثم ينفث فيهما فيقرأ :
فالنفث هو النفخ مصحوبا ببعض الريق أو بدون ريق.
قال ابن منظور في لسان العرب: النفث أقل من التفل، لأن التفل لا يكون إلا معه شيء من الريق، والنفث شبيه بالنفخ، وقيل هو التفل بعينه.انتهى.
وعليه، فالطريقة الصحيحة في هذه المسألة أن تجمع كفيك معا كما يفعل الشخص عند الدعاء، ثم تقرأ بالسور الثلاث فتنفث في يديك ثم تمسح بهما رأسك وما استطعت من جميع جسدك، تفعل ذلك ثلاث مرات.
فروى البخاري من حديث عائشة رضي الله عنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه ثم نفث فيهما فقرأ فيهما قل هو الله أحد وقل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس، يمسح بهما ما استطاع من جسده، يبدأ بهما على رأسه ووجهه، وما أقبل من جسده، يفعل ذلك ثلاث مرات.
فقولها "يفعل ذلك ثلاث مرات" عائد على الصفة المقدمة، أي أنه يقرأ السور الثلاث ثم يمسح ثم يقرأ ثم يمسح ثم يقرأ ثم يمسح.
والله أعلم
ثم يسبح و يحمد و يكبر
" سبحان الله ( ثلاثاً وثلاثين ) والحمد لله ( ثلاثاً وثلاثين )والله أكبر(أربعاً وثلاثين )[10] ثم يدع بما يلي
باسمك[4] ربي وضعت جنبي وبك أرفعه إن أمسكت نفسي فارحمها، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين"[5]. " باسمِكَ اللهم أموت أحيا "[9]. "اللهم قني[7] عذابك يوم تبعث عبادك"( ثلاث مرات )[8]. "اللهم خَلَقْتَ نفسي وأنت توفَّاها لك مماتها ومَحْياها، إن أحييتها فاحفظها وإن أمتها فاغفر لها، اللهم إني أسألك العافية"[6]. " اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ السَّبْعِ وَرَبَّ الْأَرْضِ، وَرَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شَيْءٍ، فَالِقَ الْحَبِّ وَالنَّوَى، وَمُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْفُرْقَانِ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ كُلِّ شَيْءٍ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهِ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الْأَوَّلُ فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الْآخِرُ فَلَيْسَ بَعْدَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الْبَاطِنُ فَلَيْسَ دُونَكَ شَيْءٌ، اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ وَأَغْنِنَا مِنَ الْفَقْرِ"[11]. "الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وكفانا وآوانا فكم ممن لا كافي له ولا مؤوي"[12]. "اللّهُـمَّ عالِـمَ الغَـيْبِ وَالشّـهادَةِ فاطِـرَ السّماواتِ وَالأرْضِ رَبَّ كـلِّ شَـيءٍ وَمَليـكَه ، أَشْهَـدُ أَنْ لا إِلـهَ إِلاّ أَنْت ، أَعـوذُ بِكَ مِن شَـرِّ نَفْسـي وَمِن شَـرِّ الشَّيْـطانِ وَشِـرْكِه ، وَأَنْ أَقْتَـرِفَ عَلـى نَفْسـي سوءاً أَوْ أَجُـرَّهُ إِلـى مُسْـلِم."[13]. 1- البخاري مع الفتح 9/62ومسلم 4/1723
2- من قرأها إذا أوى إلى فراشه فإنه لن يزال عليه من الله حافظ ولا يقربه شيطان حتى يصبح البخاري مع الفتح 4/487
3- من قرأها في ليلة كفتاه، البخاري مع الفتح 9/ 94 ومسلم 1/ 554 ، والآيتان من سورة البقرة ، 285 – 286
4- "إذا قام أحدكم من فراشه ثم رجع إليه فلينفض بصنفة إزاره ثلاث مرات وليسم الله فإنه لا يدري ماذا خلفه عليه بعده وإذا اضطجع فليقل ... " الحديث
5- البخاري 11/ 126 .ومسلم 4/ 2084
6- رواه مسلم4/ 2083وأحمد بلفظه 2/79
7- كان الرسول صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يرقد وضع يده اليمنى تحت خده ثم يقول .........." الحديث
8- أبو داود بلفظه 4/311 وانظر صحيح الترمذي3/ 143
9- البخاري مع الفتح 11/113 ومسلم 4/ 2083
10- من قال ذلك عندما يأوي إلى فراشه كان خيراً له من خادم البخاري مع الفتح 7/71 ومسلم 4/ 2091
11- مسلم 4/ 2084
12- مسلم 4/ 2085
13- أبو داود 4/ 317 وانظر صحيح سنن الترمذي3/ 142
14- الترمذي والنسائي وانظر صحيح الجامع4/ 255
15- "إذا أخذت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة ثم اضطجع على شقك الأيمن، وقل:...." الحديث
16- قال صلى الله عليه وسلم لمن قال ذلك : "فإن متَّ،متَّ على الفطرة " البخاري مع الفتح 11/113 ومسلم 4/ 2081